يسعدني أن أتحدث إليكم اليوم بمناسبة انتقال مركز الصحابة للقرآن والسنة إلى مبناه الجديد في منطقة العزرة. إنها خطوة مباركة في مسيرة بدأت منذ أكثر من 48 عاماً، حملنا خلالها أمانة تعليم كتاب الله وسنة نبيه الكريم.

أيها الأحبة، إن القرآن الكريم نور يضيء حياتنا، ومن تعلم القرآن وعلمه كان من خير الناس كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم. ومركزنا هو بيت من بيوت الله، نسعى فيه لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية بأسلوب ميسر يناسب جميع الفئات والمستويات.

منذ البداية، حرصنا على تقديم تعليم متميز يجمع بين الحفظ والفهم، وبين التقليدي والحديث. نفخر اليوم بخريجينا الذين يحملون كتاب الله في صدورهم، ويعملون به في حياتهم.

في مبنانا الجديد، نعدكم بمواصلة هذه المسيرة مع التطوير المستمر. فقد وضعنا برامج متنوعة تناسب جميع الأعمار، بدءاً من برنامج التأسيس للأطفال في سن 4 سنوات، وصولاً إلى برامج حفظ القرآن الكريم كاملاً والإجازة في القراءات.

أدعو كل أب وكل أم إلى تسجيل أبنائهم في المركز، فتعليم القرآن من أفضل ما يمكن أن يقدمه الوالدان لأبنائهم. وأشجع أبناءنا الطلاب على الاجتهاد في الحفظ والمراجعة، فالمجتهد سيصبح مثابراً، والمثابر سيصبح متفوقاً، والمتفوق سيصبح متميزاً، والمتميز سيصبح ماهراً بإذن الله.